أنماط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وأثرها على التماسك والصراع الأسري
DOI:
https://doi.org/10.65422/sajh.v3i1.90الكلمات المفتاحية:
شبكات التواصل الاجتماعي، العلاقات الأسرية، التماسك الأسري، الصراع الأسري، استخدام الإنترنتالملخص
تتناول هذه الدراسة أثر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي (مثل فيسبوك، تويتر، إنستغرام، واتساب) على ديناميات العلاقات الأسرية داخل العائلة المعاصرة. وتجمع الدراسة بين منهج كمي يستقصي علاقة نمط ووقت الاستخدام بمقاييس الرضا والصراع الأسري، ومنهج نوعي عبر مقابلات معمقة مع أفراد أسر مختلفة لتحليل الخبرات والتصورات. وتهدف إلى تحديد العوامل الوسيطة (مثل نوع الاستخدام، العمر، القيم الثقافية) التي تعمّق أو تقلِّل التأثيرات السلبية والإيجابية، واقتراح توصيات عملية للأسر وصانعي السياسات. وقد أظهرت نتائج الدراسة الميدانية التي أُجريت في مدينة بني وليد أن شبكات التواصل الاجتماعي تشكل عاملًا ذا حدين في طبيعة العلاقات الأسرية. فمن الناحية الإيجابية، تساهم في تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة البعيدين جغرافيًا، ودعم الترابط العاطفي، وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات. بينما يؤدي الاستخدام المفرط وغير المنظم إلى ضعف التواصل المباشر، وتزايد الفجوة الرقمية بين الأجيال، وارتفاع معدلات النزاعات الزوجية (الغيرة الرقمية)، وظهور ظاهرة الإدمان الرقمي التي تقلل من وقت الأنشطة الأسرية المشتركة. وتخلص الدراسة إلى أن نوع الاستخدام هو العامل الحاسم؛ فالاستخدام الموجه نحو التواصل الأسري يعزز التماسك، في حين أن الانغماس الترفيهي المفرط يؤدي إلى آثار سلبية ملموسة.

