ثمرات التقوى في الدنيا والآخرة من خلال القرآن الكريم

Abstract

يتناول هذا البحث موضوع ثمرات التقوى كما وردت في القرآن الكريم، ويهدف إلى بيان فضل التقوى وآثارها الإيجابية في حياة الإنسان، سواء في الدنيا أو في الآخرة. وقد اعتمد الباحث المنهج الاستقرائي والتحليلي في تتبع الآيات القرآنية التي وردت فيها كلمة "التقوى" ومشتقاتها، مبينًا معانيها اللغوية والاصطلاحية، ومواضع ورودها في القرآن، ودلالاتها المختلفة.

يقسّم الباحث الدراسة إلى ثلاثة مباحث رئيسة، تناول في أولها تعريف التقوى وأهميتها ومنزلتها في القرآن الكريم، موضحًا مراتبها وأنواعها. وفي المبحث الثاني، استعرض ثمرات التقوى في الدنيا، ومنها: الهداية، التوفيق، الرزق، الفلاح، الحفظ من المكائد، محبة الله، التفريق بين الحق والباطل، والمغفرة. أما المبحث الثالث فخصصه لبيان ثمرات التقوى في الآخرة، مثل: دخول الجنة، الفوز العظيم، النجاة من النار، الأمن يوم القيامة، الظل الإلهي، والمقام الكريم عند الله.

خلصت الدراسة إلى أن التقوى تمثل جوهر الدين، وأساس الصلاح الفردي والاجتماعي، وسببًا جامعًا لكل خير في الدنيا، وسبيلًا للفوز في الآخرة، داعيًا إلى ترسيخ هذا المفهوم في التربية والسلوك اليومي للمسلم.