الترجيح بين الرواة وواقع الرواية في الصحيحين: دراسة استقرائية تحليلية
DOI:
https://doi.org/10.65422/sajh.v3i1.82الكلمات المفتاحية:
ترجيح، رواة، منهج الشيخين، الصحيحينالملخص
حاول الباحث في هذا البحث فهم منهج الشيخين في اختيار رواة الشيخ المكثر من الحديث، ومعرفة ما إذا كان الشيخان قد أخذا بترجيح الأئمة بين رواة الشيخ المكثر عند الاختلاف. وقد أجاب البحث أصالةً على كيفية الرواية عمن قيل فيه إنه أثبت الرواة في شيخه، وعن الراوي المقدَّم في الصحيحين.
وقارن الباحث بين هذا الترجيح، وبين واقع الرواية في الصحيحين، ثم بيَّن أسباب العدول عن الراوي الذي قيل عنه إنه الأثبت، وما هي مرجِّحات الشيخين له أو لغيره.
وخلص إلى أن للشيخين مذاهب خاصة في الترجيح بين الرواة، مبنية على أن: الراوي بَلَدِيُّ شيخه يُرجَّح على غيره، الراوي الملازِم على غيره، الفقيه على غيره، الإسناد العائلي على غيره، صاحب الكتاب على غيره. وخلص أيضاً إلى أنه من عادة البخاري اعتماده على رواة ضَبْطِ الكتاب (التدوين) كثيراً، وكأنه يرى أن القرآن إنما ضُبِط بالكتابة، وكذلك السُّنة لا يضبطها إلا الكتابة. ومن عادة مسلم أحياناً اعتماده على الرواة جماعة ولو اثنين، ولا يعتمد على راوٍ واحد، ولو قيل فيه إنه الأثبت في شيخه.

